الخميس، 22 سبتمبر 2011

قهوة

الـقهـوة..
بماذا يمكنني أن أصف تلك اللآلئ الداكنة..
وبماذا يمكنني أن أصف ذلك القدح الذي تتحسس أطرافة أصابعنا..
بين شغف الرشفات.. ورهبتنا من أن ينتهي..
لتصبح كل قطرة متعة مجسدة.. لتحمل كل قطرة نفس القدر من العطاء..

الـقهـوة..
مُرة.. كوصف أولي.. أعتقد أن هذا صحيح..
ولكن وبمكعبين من السكر يمكن التغلب على هذا..

غنية.. بمفردها.. حتى قبل إضافة الحليب أو الكريمة.. غنية بذاتها.. بمفردها.. بدون إضافات..

عميقة.. بعمق ما تحمله لنا من أفكار.. ما تجعلنا نفكر فيه.. بمقدار ما تحمله لنا من فلسفة تنساب في عقولنا كالبخارها..

متقلبة.. فكل قدح يحمل طعم مختلف..
الآن أنا مرحة أحمل الحب.. إذاً فقهوة أقل.. حليب أكثر.. كريمة على الوجه.. ومكعب سكر.. وقليل من رذاذ الكاكاو !!
وبعد قليل.. بدون أي اضافات.. قهوة سوداء.. قهوة حزينة.. بمفردها في الفنجان.. كمزاجي.. داكن وكئيب..

مميزة.. كما اعتدناها من أيدي من نحب.. وإن لم يجذبنا طعهما.. فتكفي ذكراها منهم.. وأننا حضرناها سويا.. نضع كل مكوناتها محاطة بالقصص والثرثرة.. ضحكات وحب.. سهرات طويلة.. وذكرى فنجان قهوة..

ناعمة.. تهدينا ما نبحث عنه.. الاسترخاء.. نرشف القليل ونغمض أعيننا.. نذوب أكثر في مقعدنا.. وتختفي كل المتاعب.. وكأنها كانت حلم مزعج ورحل..

قوية.. كوب مركز.. لنعود إلى نشاطنا.. مشروب طاقة.. بل أفضل.. رفيقة أيام السهر والليالي الطوال.. وداعمة جيدة.. وطاردة للنعاس..

رفيقة جيدة.. فحولها نجتمع.. وقد نذهب إليها خصيصاً في المقاهي.. برفقتها تطول الجلسات.. نطلب المزيد.. نتقاسمها.. وبها نحكي ونتاجدل.. نتفلسف ونحلم.. وقد نتشاجر..
أو بمفردها.. في شرفة.. على طاولة عادية أو مكتب.. في السيارة.. أثناء التمشية.. رفيقة حقيقية.. تنسينا بعض الوقت.. تمنحنا رفقة تفوق حجمها الصغير..

ثرية.. متنوعة.. متجددة.. محبوبة.. متلونة.. خفيفة وكثيفة.. متنكهة.. قابلة بأن تكون أي شيء نريد..

ولكنها.. وبعد كل هذا.. مخادعة..
فور انتهائها.. تعود أقدامنا إلى أرض الواقع.. فبعد أن انسلت منا إلى عالم الأحلام الحية.. نعود إلى عالمنا.. بعد أن ذقنا نشوة ما نريد.. تَسحب منا هذا.. فهذا عطاؤها.. وقد أخذته..
هل نعاتبها؟.. هل نغضب؟.. لا أعتقد هذا.. بل نكتفي بتقلب مزاجي ساخط بعض الشيء.. ساعات معدودة.. أو حتى بضع دقائق.. ليجرنا الشوق ونصنع المزيد.. لنعود إلى أحلامنا المغلفة برائحة القهوة.. بلون القهوة.. بنكهة القهوة.. وأعتقد أحياناً أنها مغلفة بذكاء القهوة..



 

الجمعة، 9 سبتمبر 2011

فِي بعض الأحْيَان.. قد تُختَزل السَعادة في كُـوبِ مِن الشوكولا السَاخِنـة وكِتَاب تُحب صُحبته.
 

الخميس، 8 سبتمبر 2011

الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

أحلامنا نجوم..


أحلامنا نجوم.. الكثير منها بعيدة جداً.. لم نرها بعد..
تلمع في خفوت.. تحجبها السحب أو ظلمة الحياة..
والقليل منها وصلنا إليه.. أمسكناها بعد تعب..
سعدنا بها.. ووضعناها على صدورنا..
لنعلم الجميع ما وصنا إليه.. لنسعد دوماً بما حقنناه..
والبعض من نجومنا.. ننظر إليها في شغف..
تنثر رذاذها على طريقنا.. لتضيء طريقنا الطويل..
نتراقص على أثر النثرات.. نحلم بتلك النجوم القريبة البعيدة..
أحلامنا الحالية.. هي ما تقودنا.. قد نصل إليها لتنضم إلى نياشين إنجازاتنا..
أو قد تخبو مع الزمن.. للتوارى خلف حجب الزمن..
وقد نتذكر بعد إنتهاء طريق الحياة..
أن لنا نجم سطع في مكان ما في طريقنا.. له موضع في السماء لم يره غيرنا..
نجم أضاء لنا الطريق لفترة.. أفرحنا بضوءه.. وأحزننا بفقده..
أحلامنا نجوم.. منها ما استطعنا امساكه.. ومنها ما استطاع الهرب منا..
ولكنها دوماً كانت نجوم شمال..
دوماً كانت تهدينا وترشدنا.. نجوم ترينا إتجاهاتنا في الدروب كي لا نضيع..
 
 

الاثنين، 5 سبتمبر 2011

أخاف أن أقترب.. أن أبتعد.. أن أكون غيري أنا..
أخاف التصرف كما اعتدت.. وأخاف أن أتصرف بطريقة غير التي اعتدت..
وكل هذا يدعوني للهرب.. للتهرب.. والادعاء..
هناك ما يشغلني هناك ما يلهيني.. تلك حججي الواهية..
كل هذا أفقدني حريتي.. حبسني في قفص من الادعاءات..
... فقط كي لا أجرح أحد.. كي لا أخيب ظن أحد..
ولكن.. ورغم كل هذا فإرضاء الجميع غاية لا تدرك..
ولا أملك من الشجاعة كي أتوقف.. لا أملكها حقاً.
 
 

الأحد، 4 سبتمبر 2011