الـقهـوة..
بماذا يمكنني أن أصف تلك اللآلئ الداكنة..
وبماذا يمكنني أن أصف ذلك القدح الذي تتحسس أطرافة أصابعنا..
بين شغف الرشفات.. ورهبتنا من أن ينتهي..
لتصبح كل قطرة متعة مجسدة.. لتحمل كل قطرة نفس القدر من العطاء..
الـقهـوة..
مُرة.. كوصف أولي.. أعتقد أن هذا صحيح..
ولكن وبمكعبين من السكر يمكن التغلب على هذا..
غنية.. بمفردها.. حتى قبل إضافة الحليب أو الكريمة.. غنية بذاتها.. بمفردها.. بدون إضافات..
عميقة.. بعمق ما تحمله لنا من أفكار.. ما تجعلنا نفكر فيه.. بمقدار ما تحمله لنا من فلسفة تنساب في عقولنا كالبخارها..
متقلبة.. فكل قدح يحمل طعم مختلف..
الآن أنا مرحة أحمل الحب.. إذاً فقهوة أقل.. حليب أكثر.. كريمة على الوجه.. ومكعب سكر.. وقليل من رذاذ الكاكاو !!
وبعد قليل.. بدون أي اضافات.. قهوة سوداء.. قهوة حزينة.. بمفردها في الفنجان.. كمزاجي.. داكن وكئيب..
مميزة.. كما اعتدناها من أيدي من نحب.. وإن لم يجذبنا طعهما.. فتكفي ذكراها منهم.. وأننا حضرناها سويا.. نضع كل مكوناتها محاطة بالقصص والثرثرة.. ضحكات وحب.. سهرات طويلة.. وذكرى فنجان قهوة..
ناعمة.. تهدينا ما نبحث عنه.. الاسترخاء.. نرشف القليل ونغمض أعيننا.. نذوب أكثر في مقعدنا.. وتختفي كل المتاعب.. وكأنها كانت حلم مزعج ورحل..
قوية.. كوب مركز.. لنعود إلى نشاطنا.. مشروب طاقة.. بل أفضل.. رفيقة أيام السهر والليالي الطوال.. وداعمة جيدة.. وطاردة للنعاس..
رفيقة جيدة.. فحولها نجتمع.. وقد نذهب إليها خصيصاً في المقاهي.. برفقتها تطول الجلسات.. نطلب المزيد.. نتقاسمها.. وبها نحكي ونتاجدل.. نتفلسف ونحلم.. وقد نتشاجر..
أو بمفردها.. في شرفة.. على طاولة عادية أو مكتب.. في السيارة.. أثناء التمشية.. رفيقة حقيقية.. تنسينا بعض الوقت.. تمنحنا رفقة تفوق حجمها الصغير..
ثرية.. متنوعة.. متجددة.. محبوبة.. متلونة.. خفيفة وكثيفة.. متنكهة.. قابلة بأن تكون أي شيء نريد..
ولكنها.. وبعد كل هذا.. مخادعة..
فور انتهائها.. تعود أقدامنا إلى أرض الواقع.. فبعد أن انسلت منا إلى عالم الأحلام الحية.. نعود إلى عالمنا.. بعد أن ذقنا نشوة ما نريد.. تَسحب منا هذا.. فهذا عطاؤها.. وقد أخذته..
هل نعاتبها؟.. هل نغضب؟.. لا أعتقد هذا.. بل نكتفي بتقلب مزاجي ساخط بعض الشيء.. ساعات معدودة.. أو حتى بضع دقائق.. ليجرنا الشوق ونصنع المزيد.. لنعود إلى أحلامنا المغلفة برائحة القهوة.. بلون القهوة.. بنكهة القهوة.. وأعتقد أحياناً أنها مغلفة بذكاء القهوة..
بماذا يمكنني أن أصف تلك اللآلئ الداكنة..
وبماذا يمكنني أن أصف ذلك القدح الذي تتحسس أطرافة أصابعنا..
بين شغف الرشفات.. ورهبتنا من أن ينتهي..
لتصبح كل قطرة متعة مجسدة.. لتحمل كل قطرة نفس القدر من العطاء..
الـقهـوة..
مُرة.. كوصف أولي.. أعتقد أن هذا صحيح..
ولكن وبمكعبين من السكر يمكن التغلب على هذا..
غنية.. بمفردها.. حتى قبل إضافة الحليب أو الكريمة.. غنية بذاتها.. بمفردها.. بدون إضافات..
عميقة.. بعمق ما تحمله لنا من أفكار.. ما تجعلنا نفكر فيه.. بمقدار ما تحمله لنا من فلسفة تنساب في عقولنا كالبخارها..
متقلبة.. فكل قدح يحمل طعم مختلف..
الآن أنا مرحة أحمل الحب.. إذاً فقهوة أقل.. حليب أكثر.. كريمة على الوجه.. ومكعب سكر.. وقليل من رذاذ الكاكاو !!
وبعد قليل.. بدون أي اضافات.. قهوة سوداء.. قهوة حزينة.. بمفردها في الفنجان.. كمزاجي.. داكن وكئيب..
مميزة.. كما اعتدناها من أيدي من نحب.. وإن لم يجذبنا طعهما.. فتكفي ذكراها منهم.. وأننا حضرناها سويا.. نضع كل مكوناتها محاطة بالقصص والثرثرة.. ضحكات وحب.. سهرات طويلة.. وذكرى فنجان قهوة..
ناعمة.. تهدينا ما نبحث عنه.. الاسترخاء.. نرشف القليل ونغمض أعيننا.. نذوب أكثر في مقعدنا.. وتختفي كل المتاعب.. وكأنها كانت حلم مزعج ورحل..
قوية.. كوب مركز.. لنعود إلى نشاطنا.. مشروب طاقة.. بل أفضل.. رفيقة أيام السهر والليالي الطوال.. وداعمة جيدة.. وطاردة للنعاس..
رفيقة جيدة.. فحولها نجتمع.. وقد نذهب إليها خصيصاً في المقاهي.. برفقتها تطول الجلسات.. نطلب المزيد.. نتقاسمها.. وبها نحكي ونتاجدل.. نتفلسف ونحلم.. وقد نتشاجر..
أو بمفردها.. في شرفة.. على طاولة عادية أو مكتب.. في السيارة.. أثناء التمشية.. رفيقة حقيقية.. تنسينا بعض الوقت.. تمنحنا رفقة تفوق حجمها الصغير..
ثرية.. متنوعة.. متجددة.. محبوبة.. متلونة.. خفيفة وكثيفة.. متنكهة.. قابلة بأن تكون أي شيء نريد..
ولكنها.. وبعد كل هذا.. مخادعة..
فور انتهائها.. تعود أقدامنا إلى أرض الواقع.. فبعد أن انسلت منا إلى عالم الأحلام الحية.. نعود إلى عالمنا.. بعد أن ذقنا نشوة ما نريد.. تَسحب منا هذا.. فهذا عطاؤها.. وقد أخذته..
هل نعاتبها؟.. هل نغضب؟.. لا أعتقد هذا.. بل نكتفي بتقلب مزاجي ساخط بعض الشيء.. ساعات معدودة.. أو حتى بضع دقائق.. ليجرنا الشوق ونصنع المزيد.. لنعود إلى أحلامنا المغلفة برائحة القهوة.. بلون القهوة.. بنكهة القهوة.. وأعتقد أحياناً أنها مغلفة بذكاء القهوة..