الخميس، 31 مارس 2011

البـــراءة


البراءة ليست جهلا أو سذاجة.
بل هي "في نظري" أن تفكر بنقاء.. أن تتصرف بطيبة..
وأن تتوقع من الناس أن يبادلوك الخير..
هي أن تحتفظ بتلك المشاعر داخلك وان جرحت.. أو عوملت بالعكس.
فالبراءة عادة تحافظ عليها.. تداوم على ممارستها.
...فكلنا ولدنا بصفة البراءة.. ومعظمنا تخلى عنها في وقت ما من حياته.
 
 

الأحد، 27 مارس 2011

رســـــالة صبــــاحيـــة


صديقتي..

صباح الخير
قد قررت أن أكتب لك وكأني أحادثك..
وكأنك قضيتي معي الليلة تحادثيني وتسامريني.. وكأنك كنت هنا.


صديقتي...

كثرت تلك الليالي التي يجافيني فيها النوم..
كثرت جدا لدرجة أني لم أعد أتذكر متى آخر مرة نمت قبل طلوع النهار..
خاصمني النوم.. أعلن غضبه علي.. وحرمني من رحمته وراحته..
وزادت الساعة ساعات على ساعاتها.. لتطيل وقت وحدتي و لتزيد شعور الفقد فيني.

ليلة أمس.. قد كنت مستلقية على الفراش..
أتأمل ظلام حجرتي الفارغ.. ظلام شاسع يحيط بي..
حاولت ملأه برسم خيالات فيه.. تصورات وحاكايا وأحلام..
حاولت وحاولت.. إلى أن أذن الفجر..
وبين الأذان والاقامة أمطرت السماء عزيزتي مطرا غزيرا..
بكيت بشدة.. ولا أعلم لم بكيت.. وكأن بكاء السماء كان بكائي..
ولم أمنع نفسي من البكاء مثل كل مرة.. بل تركتها.. علني أرتاح.

ولم أنم بعد.. مازلت كما أنا تائهة في الظلام المحيط بي..
فقررت النهوض.. وأخذت "المعجم".. نعم معجم اللغة العربية.. ودفتر صغير وقلم الرصاص المفضل لدي.. وجهاز الموسيقى الخاص بي.

اتجهت للمطبخ.. لأصنع كوب من القهوة.. وقد زدت كمية السكر عن المعتاد..
قد كنت بحاجة إلى هذا.. وكأني أعوض ساعات ليلي ما كان ينقصها من حلاوة.

وكما تعلمين من أيقونات عشقي "القهوة والموسيقى" وبرفقتهم جلست..
أقرأ في صفحات المعجم.. وأدون بعض الكلمات ومعانيها..
هالني ما اكتشفته.. ومدى جهلي بلغتي..
ومدى فقر ما أملكه من كلمات.. حتى شككت في كوني أتحدث العربية أصلا..

كلمات جميلة.. كلمات مضحكة.. كلمات شاملة..
وكلمات عميقة تحمل ألف معنى ومعنى..
لو أني دونت كل ما أعجبني.. لأعدت نسخ المعجم بخط يدي..

انتهى كوب قهوتي.. ومعه قررت الاكتفاء بالتدوين وأغلقت المعجم المكتنز..
هنا.. كانت الموسيقى هادئة جدا.. حزينة جدا..
بلا مقدمات سالت دموعي من جديد..
سكنت مكاني أنصت مغمضة العينين في تأثر شديد
ثم أوقفت الموسقى.. مسحت دموعي.. وعدت لحجرتي..
وقد قررت أن أكتب لك هذه السطور.


صديقتي..

مرت ليالٍ كثيرة.. وأنا أشعر بالوحدة.. وأشعر بفقداني لكثير من الأمور التي أحببت..
أفتقدك وبشدة.. وددت لو كنت معي..
وقد كتبت هذه السطور.. علني أهدء من روع مشاعري.. أو  أسكن ألم وحدتي.


صديقتي..

صباح الخير من جديد .. وأتمنى لك من كل قلبي يوما جميلا





الجمعة، 25 مارس 2011

كل ده كان ليه!! لـ عمر خيرت

"كل ده كان ليه!!".. سؤال عبقري

الموسيقى تبدأت في خفوت .. كأنها تطرح السؤال في حزن هادئ ورفق..
وبعدها تبدأ سلسة من الكلمات الغير موجودة.. حوار الروح.. تحكي قصتها وأحاسيسها.. وكأن في كل جملة حيرة وتشتت..
والسؤال "كل ده كان ليه؟!!" يطرح نفسه مرارا..
تنفعل وتهدء.. تتسارع وتبطء الكلمات أقصد "الكلمات".. في حالة شجية جدا..

تأتي فقرة.. يصبغها الأمل.. وكأن الاجابة قد وجدت.. وكأن الحيرة قد تلاشت
ولكنها لا تطول.. فتعود الهواجس.. وتحتل الحيرة الروح..
فتعود التساؤلات.. والأسباب و الاجابات العالقة.. من جديد
كالحلقة المفرغة.. ندور فيها بلا نهاية..

"كل ده كان ليه؟!".. سؤال عرف العبقري عمر خيرت أن يصيغه بطريقة ولا أروع.

لسماع المقطوعة =)

اهداء خاص جدا لـ مهــا ناصــف 

الأربعاء، 23 مارس 2011

مُحــادثـــــة


حل المساء.. وأنا أحمل أخبار يوم شارف على الانتهاء.. وأحاول توقع ماقد يحدث في ما تبقى منه من ساعات قليلة
جلست إلى جهاز الكمبيوتر .. لأزيد أخبارا على أخباري.. أخبار أصدقائي.. نتبادل الحديث في عالمنا المتصل المتشابك.. نرسل ونتراسل.. ولكني بعيدا عن أصدقائي رغبت في معرفة أخبار شخص واحد أكثر من غيره..
أفتح برنامج المحادثة.. أقرأ الرسائل الشخصية لكل فرد.. استوقفتني رسالته " مازلنا نمارس تلك الحيل القديمة.. ألم ننتهي بعد منها!!!"
أأحادثة.. أأرسل له التحية.. ترددت.. كانت أصابعي تتحرك في الهواء بتردد.. حركات وهمية كأنها تضغط على الحروف.. أعيد قراءة الرسائل الخاصة بالآخرين.. مقتطفات من بعض الأغنيات.. وأخرى تصور لك الحالة المزاجية لصاحبها.. وقليلون بلا رسائل..

"كيف حالك اليوم.. مساء الخير أولا"

كان هو.. صمت لحظات.. قبل أن تبدأ أصابعي في نقراتها السريعة على الأزرار

"مساء الخير.. أنا بخير والحمد لله.. وأنت؟!! "

رد: "في أحسن حال"...... ثم أكمل : "لقد رأيتك اليوم.."

وبدون أن أوضح مشاعري رددت: "حقـــــــــــاً"

قال: "نعم.. حقا.. ولقد رأيتني بالمناسبة.."

قلت باستنكار: "وما أدراك أني رأيتك؟!!"

رد في سرعة: "أنا متأكد.. ألم تريني؟ أقسم أنك فعلت.."

قلت بضيق: "وان يكن.. ما يضايقك في هذا؟!!"

أرسل: "من قال أني متضايق!!"

قلت: "طريقتك.. ثم تكفي رساتلك الشخصية لأفهم أنك متضايق"

رد بخبث أحسسته في كلماته: "وما أدراكي أن رسالتي عنك؟!!"

رددت مبادلة اياه الخبث: "لم أقل أنها عني.. لكن من كلماتك يبدو أنها عني"

أرسل وجوه تضحك ثم قال: "حسنا لن أحاربك بالكلمات، أنت أبرع مني فيها"

أرسلت وجوها تبتسم.. واكتفيت بها..

أكمل: "وبما أنك رأيتني.. لمَ لم۫ تلقِ التحية علي.. لم بخلت علي بها؟!!"

رددت: "لم تبدُ بحاجة إلى تحيتي......"

قال بكلمات مستنكرة: "ماذا!!!.. كيف هذا؟؟ لست أفهم"

قلت: " كما قلت لك لم تبد بحاجة إلي تحيتي.. لم أكن لأقاطع أحاديثك المهمة"

رد: "أي أحاديث مهمة!!!!.. لست أفهم؟!!"

ها هو يتصنع الغباء.. أو عدم الفهم.. كي يثير أعصابي أكثر.. لكني لا أبالي ولن أبالي ولن أثير هذا الموضوع
قال يحثني على الحديث: "لست أفهم كلماتك.. أرجو أن توضحيها"

قلت في ضيق: "حديثك المهم مع زميلتك.. أو صديقتك.. أو أيا كانت.. لا يهم.. بدوت مهتماً جدا.. منتبهاً جدا.. فلم أود مقاطعتك"

وصلني رده المتوقع.. أرسل وجوه تضحك في هستيرية لتملأت الشاشة كلها أمامي..
فأخذت أكتب بغيظ حتى شعرت أني أكاد أثقب لوحة المفاتيح: "لم تضحك الآن؟!!!.. أألقيت دعابة.. أم حكيت قصة طريفة؟!!"

قال وبين كل كلمة وأخرى وجوهه السخيفة الضاحكة:" كلا لم تقولي شيء.. ولكنك تغاريـــــــــــــــــــــــــــــن"

في حنق رددت: "حقا!!!!!!!!!!!! لم أكن أدر هذا!!!!.. يالك من ذكي لماح.. ثم انا لم أشعر بالغيرة.. لكني تنزهت عن الوقوف مع أناس لا أود الحديث معهم أو معرفتهم أو حتى رؤيتهم"

رد: "لا تجرحيني.."

قلت: "لست أجرحك.. أنت ضايقتني بسخريتك وصديقتك"

أرسل وجه باسم.. ثم قال: "أولا أيتها العزيزة.. هي زميلة.. كنا نتحدث في بعض الأمور التي كلفنا بها سويا.. ثانيا.. لا أقوى على السخرية منك.. حقا لا أقوى"

قلت: "زميلتك تحدثها بهذه الطريقة وهذه الضحكات تأكلان وتتمشيان سويا.. كان ينقصكما موسقى تصويرية وبحر وكرسيان لتكتمل الصورة.."

قال باستنكار استشعرته: "ما الذي تقولينه؟!.. هل كنت تراقبينا؟!!.."

رددت بغيظ: "لم أراقبك بل شاهدتك صدفة"

قال: "لقد أردت أن أراك اليوم فوقفت مكان تواجدك.. فترينني وتذهبين.. أهنت عليك؟!!"

قلت ببرود: "صدقا لن تنال أي شفقة مني.. وتتهرب من الحديث"

قال باستنكار استشعرته: "مم أهرب؟!!!"

قلت: "من حديثنا الأصلي.. ثم انني لا أتحدث عنها هي أيا كانت.. بل أتحدث عن تعاملاتك مع كل الفتيات.. ما أدراني أني أختلف عنهن"

قال: "حقا هذا أغرب ما سمعت.. لقد تعدينا هذه المرحلة.. ثم أنني لست  النوع العابث.. هل أحتاج لأن أشرح لك هذا!!! أحقا أحتاج؟!!!.. أن أقول لك من أنا بعد أن حفظتني جيدا.. وأنت أدرى الناس بي"

قلت بشيء من الحزن: "كم وددت أن أستأثرك لنفسي.. في أمور تشعرها أنت.. تدركها بفردك.. أن لا تشاركَ غيري فيها.. لم علي أنا أن أراعي هذا الشعور فيك.. أنا أراقب كلماتي وحركاتي وهمساتي ونظراتي حتى لا أجرحك.. لأجلك فقط أضغط على أعصابي وأركز في كل لفتاتي ولمحاتي.. كي لاتهرب مني أي انفعالة تجرحك.. لأنها خرجت لغيرك.. تركت لك الكثير من المشاعر حفظتها لك وخزنتها لك على أمل أن أرى مثلها منك.. فأراك تخرج مثيلاتها لي ولغيري.. لَفَتَاتَك التي هي ملكي، توزع هنا وهنا مجانا لكثير من الفتيات، الزميلات، الصديقات، والأخوات.. تصنيفات وضعتها بنفسك لتبرر ما تقوم به"

صمت برهة ليقرأ على ما أعتقد.. ثم أرسل كلمات متفرقة:
"مهلك مهلك!!!!!
لا تعظمي الموضوع حبيبتي.. لست أرى فيما تقولينه سوى حساسيتك الشديدة
أنا ملكك ولك .. وأنت أعلم الناس بهذا
أرى تحفظك فأعشقك أكثر وأكثر..
وأنا لم أخرج عن المألوف.. أو لم أقم بما يلفت الانتباه..  أو يثير حفيظة أي أحد
كلها علاقات بريئة لا تتعدى إلى تبادل الأخبار السطحية البسيطة عن الآخر
لم أحب سواك.. ولن أحب..
ليست أحاديثي معهن هي الحب.. لا تقللي من شأن حبي..
لو كان حبي هو حديث عابر عن الحوال لأحببت مئة مرة قبلك وبعدك..
لست لعوب.. ولا أتلاعب.. هل شاهدتي هذه الخصلة في؟!!!!"

رددت باقتضاب: "لا"

أكمل: "حسنا.. ها قد قلتها بنفسك"

قلت بحزن: "لكنك تضايقني.. حقا.. في كل مرة.. سئمت هذا"

رد: "لا أعلم ماذا أقول لك.. لا أرى في أفعالي تجاوزات.. قولي لي فيما تجاوزت.. حياتي الاجتماعية طبيعية جدا"

قلت: "لن تتنازل ولو مرة لأجلي.."

قال: "لن أتنازل؟!!! فيمَ أتنازل؟!!.. أن أصبح رجل بدائي يعيش في كهف بمفرده.."

رددت: "لم أقل أن تفعل هذا"

أرسل مع كلماته وجه مبتسم: "حسنا.. لن أتبادل الحديث في الأماكن العامة معهن.. عدى التحية البسيطة.. ما رأيك؟"

قلت وكاني انتصرت: "بدأت تتنازل.. إذا فأنت مخطيء!!"

قال بعصبية: "أتنازل لأجلك في أمر لا أرى له أي أهمية.. وأنا لست بمخطىء إن أردت أن تعرفي وجه نظري.."

أرسلت له وجه حزين وصمت..

قال: "يبدو أننا لن نصل لحل يرضي أيا منا.."

قلت: "لا لن نصل.."
صمتنا لحظات طالت قليلا.. ثم أرسل: "حسنا.. وماذا بعد"

قلت: "لا شيء.. أنت لن تتغير.. وأنا لن أكف عن مشاعري تلك.. سأجد طريقة للتعايش مع هذا.. ليس لتفاهة الموضوع كما تظن.. بل هو كبير في نظري.. ولكن ما يجعلني أتحمل هو أمر أعظم منه بكثير.. مشاعر حبي لك تتضائل بجوارها كل المشاعر الأخرى.. حتى الغيرة.. التي أوجدها حبك.. هي وليدته وابنته المُتعبة.. والتي سأحاول ترويضها.. فالغيرة حب غاضب في نظري"

بعد صمت قال: "كلماتك تلك تضعفني.. حقا لا أود أن أضايقك.. ولكن....."
وصمت.. وفهمت.. إن أكمل سيعيد حديثه الأول.. كلماته، وأسبابه، وتفسيراته.. كلها من جديد

قلت كلماتي مرفقة بوجه مبتسم: "أفهم.. انتهينا من هذا الحديث.. لن نثيره ثانية إلا بعد وقت طويل.."

قال برفق أو هذا ماشعرته: "أمتضايقة مني.. حقا؟!"

رددت وانا أبتسم: "قليلا.. لكن لا تقلق لن يطلع النهار على ذلك الضيق.. لن أقوى على أن أغمض جفوني وبداخلي مشاعر سلبية تجاهك"

رد: "أحبك حقا.."

قلت مشاكسة إياه : "سأحاول تصديقك هذه المرة"

أرسل وجوه ضاحك، ثم قال: "لن تتغيري أبدا".... ثم أكمل: "قول لي ما الذي ستفعلينه اليوم؟!!"

رددت: "اليوم؟!!.. لقد انتهى اليوم يا عزيزي!!.. سأنام على ما يبدو.."

قال: "حسنا حبيبتي.. سأفعل مثلك تماما.. لقد كان يوما متعبا حقا"

أرسلت له وجه باسم..  لقد أثارت جملة " لقد كان يوما متعبا حقا" ضيقي من جديد..  وقد قفزت صورة حديثه مع تلك الزميلة إلى ذهني

قال:" تصبحين على خير حبيبتي"

قلت: "تصبح على خير"

أغلقت الكمبيوتر.. ونهضت وأنا أفكر في تلك المحادثة.. وما آلت إليه.. أخاف أن يأتي اليوم التي تزداد فيه تلك التراكمات بداخلي إثر هذا الموضوع لتصنع سدا كبيرا بيننا.. أخاف كل الخوف

أطفأت الضوء.. وتدثرت جيدا وعقلي يفكر ويفكر.. إلى أن رحت في نوم مليء بأحلام تجسد هواجسي وقلقي..
نمت و أنا على أمل أن لا يتعدى الأمر سوى هواجس وأحلام وخوف لا منطقي...

-----------------------------------------------------------
شكر خاص لصديقتي العزيزة مهــا ناصــف
-----------------------------------------------------------




الثلاثاء، 22 مارس 2011

رُهــــــــاب

مرض الرهاب أو الفوبيا:
هو مرض نفسي ويعني الخوف الشديد والمتواصل من مواقف أو نشاطات أو أجسام معينة أو أشخاص. هذا الخوف الشديد والمتواصل يجعل الشخص المصاب عادة يعيش في ضيق وضجر. و يكون فيها المريض مدركا تماما بأن الخوف الذي يصيبه غير منطقي.


رهاب العناكب:  
هو أحد أنواع الرهاب من الحيوانات، وهو الخوف اللامنطقي من العناكب والعنكبيات الأخرىغالباً ما تبدو ردود فعل الأشخاص المصابين بهذا الرهاب غير عقلانية بالنسبة للآخرين (وأحيانا بالنسبة للمصابين بالرهاب أنفسهم). يشعر المصابون برهاب العناكب بالمضايقة عند تواجدهم في مكان يعتقدون بوجود العناكب فيه أو توجد فيه أدلة ظاهرة على وجود العناكب (مثل خيوط العنكبوت)


ما أعانيه:
العناكب.. بالنسبة لي هي رعب مصغر مجسد.. فتكفيني حركة أرجلها .. تلك الأرجل التي تتحسس طريقها بأسلوب مرعب.. بأسلوب شرير حقا
والكل  "كل الكائينات الحية" في نظري فريسة للعناكب.. صاحبة العيون الثماني .. فهي تراقب لتخطط.. ترى لتهجم.. وتحس لتفترس..

هي فنانة القتل البارد.. إذا كان في سمها.. أو طريقة أكلها.. أو حتى في مسيرة نموها.. هي شرسة سادية دموية.. من أراد أن يعرف هذه الحقائق فليبحث عنها.. لا أقوى حقا على كتابة تلك المآسي ها هنا

أكاد اموت فزعاً لمجرد تخيلي ملمس أرجلها المشعرة على بشرتي.. أكاد أقسم أني أشعر بها الآن

لو رأيت عنكبوت.. أقفز.. أتوتر.. أصرخ.. وأقول كلمات لا أفهمها.. أكلف أحداً بقتلها.. يجب أن تموت.. أن تسحق..
ثم أجلس بقية اليوم أراقب كل شيء يتوتر.. متخيلة جيش من العناكب المنتقمة.. آتية لتفترسني.. لتنتقم.. لأني قتلت صاحبتهم
رغم أن العناكب فيما بينها تتقاتل بشراسة.. تلتهم بعضها.. ولا تتعايش بسلام أبداً..
وتصبح كل بقعة داكنة على الجدار عنكبوت.. كل شيء صغير يتحرك حتى لو كان ورقة صغيرة بريئة.. تصبح عنكبوت
أحك رقبتي بتوتر.. وأتخيل خصل شعري المنسدل عليها عناكب تتسلل.. فأزيحة بعصبية ورعب

العناكب تلك الكائنات الصغيرة تمثل رعب كبيــــــر.. بل ضخم
رعب يسيطر علي وقت ظهورها.. فلا أملك زمام نفسي أبداً
نعم أنا أعاني رهاب العناكب.. وسعيدة به.. ولا أريد التخلص منه
فلا أحتمل فكرة تعايشي مع تلك الكائنات الشريرة البشعة بسلام دون أن أبالي بما تفعله..
حقا أنا أكرهها وأهابها بشدة
 -------------------------------------------------------------
 مصدر المعلومات.. موسوعة ويكيبيديا
-------------------------------------------------------------


الجمعة، 18 مارس 2011

فــجــر

كان أذان الفجر.. وقد أنصت جيدا للكلمات..
استغربت شعوري وقتها..
وكأن خيطا من نور يصعد للسماء..
يخرج من المآذن.. للسماء..
يصنع طريقا لمكان أود الذهاب إليه.

شوق هو.. شوق للراحة والطمأنينة والهدوء..
شوق إلى الله.

شعرت أن المآذن تجلب معها النهار..
تدعوه.. ليسلك طريق النور الذي خرج منها.
ليأتينا على الأرض..
لينزل إلينا ويكسر ظلمتنا.

لم أفق.. إلاَّ بعد انتهاء أذان الفجر..
ودموع ترقرقت في عيني بلا شعور..
وشفتاي تنطق بلا وعي مني:

"
يارب.. خليك معايا
يارب.. ارحمني واغفرلي
يارب.. ماليش غيرك"