الأحد، 16 أكتوبر 2011

كان نفسي أكون شجرة...

كان نفسي أكون شجرة...
مش عارفة ليه.. يمكن عشان ناس كتير بحبهم نفسهم يطيروا ويبعدوا..
ويحلّقوا فوق بعيد في السما..
لما أسمعهم بيقولوا كده.. بدايق.. وأقول ليه!!.. ليه الكل عنده سبب يخليه عايز يبعد.. يطير بعيد.. وكأنهم فاقدين معنى الحرية.. وعايزين يدوًّروا عليها في مكان تاني..
بس هو مين حر!!.. أكيد مش من كتر الحرية إللى أنا عايشة فيها..
زهقت وعايزة أكون شجرة.. شوية حبسة يعني من باب التغيير!!..
بس أنا نفسي أكون شجرة كبيرة.. ليا جذور ضخمة طويلة.. ممدودة في الأرض متعرفش آخرها..
عايزة يكون ليا ورق كتير.. أخضر وكبير.. وكمان عندي فاكهة لونها أحمر.. تفاح، فراولة*، بلح، أو رمان.. أي فاكهة لونها احمر مبهجة، حلوة، وتشد العين..
وأنا صغيرة.. كانت عندنا شجرة كبيرة في بيتنا.. كنّا على طول بنلعب حوليها.. وعلى طول بنتخيل قصص ومغامرات وحكايات خرافية عند جذعها..
وساعات كتيرة كنت بكلمها وأشكيلها.. ولما أخويا كان بيحفر في جذعها أو يخدشه.. كنت بزعل جداً وأقوله إنه بيجرح الشجرة والشجر أكيد بيحس!!..
يا ترى لو كنت شجرة.. هل هيجي ناس حوليا.. يحكولي ويشكولي.. ويقضي عندي أوقات يفتكروها على طول العمر.. ياترى؟!
أو يمكن لو كنت شجرة.. يمكن.. كان كل الناس إللي بحبهم وإللي عايزين يطيروا ويبعدوا.. يبنوا أعشاش ليهم على غصوني.. عشان مهما طاروا ومهما بعدوا.. هيرجعوا.. لأن بيتهم هنا.. وهيفضلوا جنبي على طول..


--------------------------------------------------------------------
*مع العلم إن الفراولة مش بتطلع في شجر..
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق