حبنا لبعض الأشياء يكون غير منطقي..
كحبنا لبعض الجمادات من حولنا..
قلادة ، قلم ، قصاصة ورق.. أو مكان نزوره..
أو حتى نوع من الطعام أو الشراب..
تهبنا هذه الجمادات.. نوع من الدفء والحب المميز.. شيء له طعمه الخاص..
وكأنها احتفظت في داخلها بشيء من الطاقة التي تمنحنا اياها لنعيد شحن أرواحنا..
أو ارتبطت في ذاكرتنا بشيء أحببناه حقا.. وقد تكون هي آخر ما تبقى منه..
ولا سبيل للعودة.. سوى عن طريقها..
وقد تكون هي التعويض الوحيد لما فقدناه..
فبعض الجمادات حية في نظري..
لأنها في بعض الأحيان تهبنا مالا يقدر أحد أن يهبنا اياه.
فبعض الجمادات حية في نظري..
ردحذفلأنها في بعض الأحيان تهبنا مالا يقدر أحد أن يهبنا اياه.
روعــة :) فعلاً عندك حق :)
ذكرتني بموقف الرسول -صلى الله عليه وسلّم- بعد غزوة بدر وبينا الناسُ يتوافدون على النبي – صلى الله عليه وسلم – كل ٌيدفع الفداء لقاء قبض أسيره؛ إذ بعثت زينب بنت رسول الله – صلى الله عليه وسلم - في فداء أبي العاص زوجها -ولم يكن الاسلام قد فرّق بينهما بعد- بمالٍ وبعثت فيه بقلادة لخديجة، كانت أَدخلتها بها على أبي العاص . فلما وقعت عينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على قلادة خديجة، رَقّ لَهَا رِقّةً شَدِيدَةً، وَقَالَ – يستسمح أصحابه - :
" إنْ رَأَيْتُمْ أَنْ تُطْلِقُوا لَهَا أَسِيرَهَا ، وَتَرُدّوا عَلَيْهَا مَالَهَا ، فَافْعَلُوا " فَقَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللّهِ . ففعلوا.
قد أثارت قلادة خديجة في نفس رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذكريات، فحركت القلب الرحيم، بعدما كاد أن ينفطـر بعد رحيل الحبيبة الكريمة، تلك المرأة التي حار رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في فضلها.
صلي الله علي محمد صلي الله عليـه وسلّم :)
شكراً مهـا على هذه الخاطـرة الأكثـر من رائـعة :):)
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفشكرا كتير يا حمدي مبسوطة انها عجبتك.. وكمان تعليقك جميل والقصة أجمل :):):)
ردحذف