الأربعاء، 22 يونيو 2011

مصلحة حكومية.. وحلم غريب

كتابة مذكراتي حاجة بطلتها من سنتين.. لأن حصل موقف ان حد لقاها وقرأ إللّي فيها وحصلت خناقة وسوء تفاهم..
إني أكتب مذكراتي.. فده بيحصل في الأيام إللّي بكون فيها لوحدي.. أو مع صاحبتي
وتكون ذكريات بسيطة.. ولا تحتوي ناس معروفين أو حد قريب مني
الظاهر إن الخناقة إيها عقدتني!!!

المهم..
النهاردة:- الأربعاء 22/6/2011

كان عندي مشوار للشهر العقاري عشان أعمل توكيل عام للقضايا..
وبما اني 22 سنة فبقيت مسؤولة عن نفسي وبكدة روحت لوحدي
طبعا راحت عليا نومة وقمت جري ألحق ألبس وأنزل..
ركبت ووصيت سواق التاكسي انه ينزلني قدام مبنى الشهر العقاري لأني معرفش مكانه

النهاردة كان أول يوم ليا في التعامل مع الصالح الحكومية
كنت مرعوبة..
وبسترجع كل مشاهد الأفلام .. وخاصة مبنى مجمع التحرير.. اللي كله أدوار أدوار.. أكيد نفسي هيتقطع النهاردة..

نزلت قدام عمارة متهالكة.. في شارع فرعي..
مش محطوط قدامها أي لوحة أو يافطة أو علامة تدل إنه المبنى إللي عايزاه
دخلت أنا متوجسة وقلقانة وسألت تاني "هو ده الشهر العقاري" قالولي آه آه اتفضلي
طبعا هيئة المبنى الخارجية متختلفش عن اللي جواه
مظلم جدا.. لمبة واحدة صفرا منورة في مكان الاستقبال.. أو هو مش إستقبال أنا سميته كده
وموضف قاعد في الممر
اكتشفت إنهم شقتين مفتوحين على بعض من غير أي تعديل

سألت الموظف عن الورق
قالي خدي صوّري دي تحت.. وإداني ورقة مهرية.. بالعافية ماسكة نفسها.. وكأن حد أكل وشرب عليها
والتصوير بره.. يعني اطلع تاني

طلعت.. أدور على أي مكتبة.. كان قدام المبنى في الشارع ناس قالبة الجزيرة زي قهوة.. وفي راجل وسيدة كبيرة لابسة إسود قاعدين في الجزيرة على مكتب!!!! والسيدة فضلت تنادي عليا "يا آنسة يا آنسة" عملت نفسي مش سامعة في الأول وأنا بقول لنفسي "هو أنا هتخطف هنا ولاّ إيه؟!!" بس بعدين قلت لنفسي بلاش عبط.. وروحت كلمها.. لاقتها قبل ما أقربلها بتقولي "مش إنتي عايزة دي" ولاقتها ماسكة الورقة اللي هصورها!!! قلتها "آه.. صح.. عرفتي ازاي" فضلت مبتسمة.. سألتها بكام قالتلي "بـنص جنيه" قلتلها ماشي

أخدت الورقة ورجعت للمبنى ومليت الطلب.. بس عدت موظفة من جنبي وقالتلي "إنتي عملتي خطأ فادح جدا" بصتلها بفزع فكمّلت "إنتي لازم تملي الورق بقلم إسود مش أزرق".. اللهم طولك ياروح!!!!..

نزلت تاني وجبت ورقة تاني.. وكملت البيانات.. روحت للموظف يقولي روحي لأستاذ عبد الله.. أستاذ عبد الله عمل كام حاجة في الورقة.. وقالي روحي الخزنة إللّي في الشقة التانية.. الشقة التانية قالتلي قفلنا الخزنة إرجعي للشقة الأولى.. الشقة الأولى قالتلي صوري الورق ده.. فنزلت تاني أصور ورجعت.. كان فاضل آخر حاجة إني أمضي وأمشي وأكون خلصت.. بس لقيت النور بيتطفي.. وكانت الساعة لسة 11 إلاّ عشرة.. والموظفين بيقولوا "إحنا عاملين إضراب.. أصلنا مخدناش مرتبتنا من الشهر إللّي فات" استغربت وأنا بسأل نفسي " إضراب من نص اليوم؟!!! أول مرة أسمع عنه؟!!!".. طبعا كان في زعيق..

ماكنتوا تقولوا كده من أول اليوووووم.. طب يا جماعة طب يا بشر.. إطلعوا براااااااااا.. اللي عايز يكمل شغله يروح أي مكان تاني.. انا هابعت فاكس أشتكي.. عبد الللللللله يا عبداللللللله إقفل الدفتر اللي عندك دااااااااااه... ايه الإسلوب ده!!! انتوا إزّاي تتكلموا معانا كده!!!

أنا عن نفسي.. خفت وقلقت وطلعت وسِبت المبنى كله..
وقبل ما أخرج سألت موظف عن مواعيد العمل.. قال إحنا بنبدأ 9 بس بكرة إحتمال منشتغلش..

روَّحت البيت وأنا حاملة هم إني هنزل بكرة تاااااني عشان أكمل الورق.. وكمان لازم أدّور على فرع تاني للشهر العقاري لأن ده إحتمال ميشتغلش.. وأتغاظ أكتر من إسلوب الطرد بتاع الموظفين لينا..
أنا معاهم.. حقهم يعملوا إضراب.. لأنهم مخدوش مرتباتهم بقالهم شهر.. أكيد عندهم حق في ده.. بس الأسلوب.. يعني كانوا يبدأوا اليوم من أوله إضراب.. أو يقولوا بكرة إضراب ويخلصوا النهاردة شغل.. مش يطردونا!!!

وصلت البيت..وكلمت خالتو إللّي قالتلي "مها مبروك يا مها.. أخيرا خدتي الختم المصري.. وبقيتي مننا" ..
فتحت النت شوية.. وقررت اني انام..

والظاهر إن الشمس أثرت شوية عليا.. ففضلت أحلم طول فترة الظهر إن أنا عضوة في عصابة بنسرق طيارة ركاب.. الطيارة كانت دورين.. والحمد لله سرقنا كتير.. كانت أعلى فئة للعملات المسروقة 5 جنية.. وأنا بشطارتي سرقت 3 دلايات دهب وغويشتين..
بس لما وصلت لحد موظف الأختام والتفتيش.. من كتر رعبي في الحلم.. قمت من النوم.. الحمد لله قمت قبل ما أتمسك!!

وكل تفكيري دلوقتي محصور في كباية شاي تظبتلي دماغي

هو لسة اليوم مخلصش.. بس أعتقد مش هيحصل فيه حاجة تاني :)


مها بسيوني
8:45 مساءً




هناك تعليقان (2):