الرابعة بعد منتصف الليل
أتناول الكريمة المخفوقة كعزاء لي بسبب الأرق
رغم الصداع وجسدي المنهك
إلا أن عقلي يعمل بكفاءة عجيبة.. ويأبى أن يتوقف
حاولت أن أنام
أربع ساعات على الفراش
قد كنت أشبه بالقلم الرصاص في البراية.. ألف حول نفسي دورات عدة
نسي النوم عنواني لهذا المساء
نسي أن يرش رذاذه السحري على جفوني لأنام
غدا يوم طويل، محاضرات وامتحان وزيارة طبيب الأسنان.. لم يأت الأرق في الليالي الهامة؟
أربع ساعات أفكر؟!!.. أفكار متشابكة لا أدري مابدايتها وما علاقتها ببعضها (نفدت الكريمة المخفوقة للأسف) أفكار كثيرة لا تنتهي بل تقطع عندما أتذكر أنه من المفترض أن أنام
أصبح الفراش كساحة حرب، لم تعد الوسادة تحت رأسي ولا الغطاء علي.. كل منهما مكوم في ركن ما.. وجسدي يؤلمني وكأن الفراش يركلني ركلا طاردا إياي
قرأت كل ما احفظ من قرآن
استعذت من الشياطان.. دعوت الله
وحاولت أنام.. وفشلت
ها أنا أنسحب من أرض المعركة
أداوي جراحي بتناول الحلوايات والتي ستقتلني في يوم ما
رأسي يأن.. وجسدي يتداعى
وشبح الأرق يغلف عقلي ويعزله عن الواقع، ليعمل ويعمل ويفكر في أمور لست أرى مكان لها الآن
أأعود للفراش؟!!.. و أحاول مرة أخرى أن أسترخي وأنام
أم انها ستكون جولة جديدة مع الأرق؟
لا أدري.. لكني لن أقبع مكاني ما تبقى من الليل جالسة أتامل الفراغ
وقواي الجسدية لا تؤهلني للقيام بأي عمل
يبدو أني سأعود.. فيجب ان أنام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق