صديقتي.. ليت الشوق كلمة تعبر عما أنا فيه، وليت (أوحشني فراقك) تعبيرا مناسبا وكافيا لما يحسه قلبي
لكني مازلت أبتسم.. وأقنع نفسي أن اللقاء قريب.. وإن كان قد لا يأتي أبدا
تدور الأيام ياصديقتي.. ولست أقوى من الأيام وماتفعله بي الأيام.. وأعترف أن الأيام قد غيرت بداخلي مالم كنت أظنه يتغير.. وأنستني ماكنته وماوددت أن أكونه
صديقتي.. لازلت أحمل نفس الاسم، وهيأتي كما هي.. ابتسامتي لم تتغير، ومعظم عاداتي أيضا
لكن.. يظل شيء بداخلي مفقود.. شيء فقدته على غفلة من قلبي
متى؟.. أين؟.. لا أذكر
شيء لا أستطيع وصفه.. لكنك صديقتي.. منذ متى احتجت لكلمات كي أصف لك ما بداخلي؟!!.. رغم بعد المسافات تفهمينني
فقدت شيء كان يربطني بقلبي.. شيء كان يشعرني بقلبي.. أشعر كثيرا أن بصدري هوة سحيقة لا قرار لها
وكم هذا موحش.. وما أوجعه
صديقتي.. أشعر أن الألوان تسحب من عالمي.. تبهت الألوان.. وتتلاشى.. وليس بمقدوري فعل شيء
كنت أظن أن بمقدوري تحقيق كل الأحلام.. أحلامي وأحلامك وأحلام كل من أحب، الآن أتذكر ابتسامتك الهادئة ونظراتك الحانية لي.. عندما كنت أثرثر عن أحلامي الكثيرة.. والآن أدركت لما يسمونها بالأحلام
كانت مجرد نظراتي لسماء الليل تعيدني لقلبي ومافيه.. الآن أقف حائرة أنظر للسماء وأبحث بين الأنجم والقمر علني أجد ضالتي بينهم.. لكن حيرتي تزداد.. وتزداد
صديقتي.. يظل مابداخلي مفقود.. وأظل أبحث عنه.. علني أعود إلى نفسي.. وكم اشتقت لنفسي
لكني الآن أشعر بشيء من الراحة تتسلل إلى قلبي بعد رسالتي لك.. أعلم أنها لن تكون براحة أبدية.. فلا شيء يدوم للأبد
لكني سأنعم بها.. ولو لوقت قصير
ولست أتلهف لما يحمله لي الغد في جعبته.. لكني أتمنى أن يهديني لقاء أخير بك.. فهذا جل ما أطلبه من الغد الآن
صديقتي.. هنا يتوقف سيل الكلمات.. ولا أملك سوى أن أبعث هذه الرسالة.. وشوق الدنيا يملأني (رغم أن الشوق كعادته لاصف شيء).. وأدعو ربي أن يكون اللقاء قريب
التوقيع:
صديقتك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق